الرئيسية » الاحلام » مقالات » الكوابيس
مقالات

الكوابيس

 

كلنا نحلم يومياً .. ولكننا لا نتذكر إلا جزءاً قليلاً من أحلامنا ..

وبعض الأشخاص يظنون أنهم لا يحلمون أبداً ولكنهم يحلمون ولكن لا يتذكرون . والأعمى يحلم أيضاً، وليس الحلم صورا بصرية فقط، بل هو نشاط عقلي تخيلي يتضمن الصور والصوت والانفعال والخيال .

يتأثر محتوى الأحلام بالحالة النفسية للشخص ،

ومثال ذلك أن أحدنا قد يحلم انه يتشاجر مع صديق له أو يوجه اللوم لزوجته ، ولا يكون ذلك سوى انعكاس لمتاعبنا في علاقاتنا مع الأصدقاء أو في العلاقة الزوجية،

فالحلم هنا هو انعكاس لموضوع يشغل البال والتفكير قبل النوم .

والكوابيس هي نوع خاص من الأحلام يدور حول أحداث مرعبة ومحتوى يبعث على الخوف ومواقف مزعجة يصحو المريض بعدها في حالة نفسية سيئة تؤدي وطأة الكابوس إلى فزع النائم والخشية من آثاره ومن تكراره وعدم نسيانه،

ولايختص الكابوس بالأمور التافهة إنمايكون مفعما بالمعاني والدلالات حيث يتخذ أشكالاوصورا كثيرة تنزع عادة إلى التكرار، ومن أمثلتها أن يحلم الشخص أنه يدفن حيا أو يكون محشورا في نفق طويل مظلم أو انهيار جبل أو بناء فوقه أو سقوطه من علو شاهق. وقد يتخذ الكابوس صورا رمزية مثل أن يأتي في صورة عفريت أو جان أو في شكل تنين أو وحش مفترس خرافي، كما قد يتخذ صورا رمزية واقعية مثل الحروب أو القتال خاصة لدى الجنود والمقاتلين الذين مروا بخبرات مماثلة ومؤلمة.

وربما يصاحب النائم في الكوابيس الشعور بفقدان القدرة على الحركة والعجز أو الشلل الجسمي والنفسي، وقد يصرخ بأعلى صوته دون أن يسمع له صوت، ويظل في براثن هذه المشاعر ليخرج منها بأعجوبة.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الكوابيس الأسباب المتعلقة بجسم الإنسان مثل الحالة الصحية والإضرابات الجسمية مثل عسر الهضم وإعاقة الدورة الدموية بسبب الوضع غير الملائم للنائم،

ومنها الإصابة ببعض الأمراض أو تناول عقاقير مؤثرة، ومنها الأسباب الخارجية مثل البيئة الاجتماعية والثقافية للفرد ومعتقداته وحالته النفسية حيث تستثار مشاعر الفرد بقوة من قبل مؤثرات قوية وملحة على نفسية الفرد فتظهر الأحلام والكوابيس.

ومن أهم أسبابِ الكوابيس تدخلُ الشيطان في أحلامنا تدخلاً من نوع ما لا نعلمُ كنهه ولا كيفيته،

كما قال عليه الصلاةُ والسلام: “وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ ، فَإِنَّمَا هِىَ مِنَ الشَّيْطَانِ” وكما في حديثٍ صحيحٍ آخر (( إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ: مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ)).