الكوابيس
الأحلام وتذكرها
كلنا نحلم يومياً، ولكننا لا نتذكر إلا جزءاً قليلاً من أحلامنا. بعض الأشخاص يظنون أنهم لا يحلمون أبداً، لكنهم يحلمون، ولكن لا يتذكرون. الأعمى أيضاً يحلم، وليس الحلم مجرد صور بصرية، بل هو نشاط عقلي تخيلي يتضمن الصور والصوت والانفعال والخيال.
تأثير الحالة النفسية على الأحلام
يتأثر محتوى الأحلام بالحالة النفسية للشخص. على سبيل المثال، قد يحلم أحدنا بأنه يتشاجر مع صديق له أو يوجه اللوم لزوجته، وهذا لا يكون سوى انعكاس لمتاعبنا في علاقاتنا مع الأصدقاء أو في العلاقة الزوجية. فالحلم هنا يعكس موضوعات تشغل البال والتفكير قبل النوم.
الكوابيس
الكوابيس هي نوع خاص من الأحلام التي تدور حول أحداث مرعبة ومواقف مزعجة. يصحو النائم بعدها في حالة نفسية سيئة، وقد تؤدي وطأة الكابوس إلى فزع النائم والخشية من تكراره أو عدم نسيانه. لا يقتصر الكابوس على الأمور التافهة، بل يكون مفعماً بالمعاني والدلالات، ويتخذ أشكالاً وصوراً متنوعة، وغالباً ما يتكرر.
أمثلة على الكوابيس
من أمثلة الكوابيس أن يحلم الشخص بأنه يدفن حياً، أو أنه محشور في نفق طويل مظلم، أو انهيار جبل أو بناء فوقه، أو سقوطه من علو شاهق. قد يظهر الكابوس في صور رمزية مثل العفاريت أو الجان أو الوحوش الخرافية، أو في صور واقعية مثل الحروب أو القتال، خاصة لدى الجنود والمقاتلين الذين مروا بتجارب مؤلمة.
الشعور بالعجز في الكوابيس
غالباً ما يصاحب الكوابيس شعور النائم بفقدان القدرة على الحركة أو الشعور بالعجز أو الشلل الجسمي والنفسي. قد يحاول الصراخ دون أن يسمع له صوت، ويبقى في هذه الحالة حتى يخرج منها بأعجوبة.
أسباب الكوابيس
الأسباب الجسمية
تتعلق بعض أسباب الكوابيس بالحالة الصحية للنائم، مثل عسر الهضم أو إعاقات الدورة الدموية الناتجة عن الوضع غير الملائم أثناء النوم. قد تكون الإصابة ببعض الأمراض أو تناول عقاقير مؤثرة من الأسباب المباشرة للكوابيس.
الأسباب النفسية والاجتماعية
تشمل الأسباب الخارجية المؤثرة على الكوابيس البيئة الاجتماعية والثقافية للفرد، بالإضافة إلى معتقداته وحالته النفسية. تستثار مشاعر الفرد بسبب مؤثرات قوية تؤثر على نفسيته، فتظهر الأحلام المزعجة والكوابيس نتيجة لهذه الضغوط.
تدخل الشيطان في الأحلام
من أهم أسباب الكوابيس تدخل الشيطان في أحلامنا بطريقة لا نعلم كنهها أو كيفيتها. كما قال عليه الصلاة والسلام: “وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِىَ مِنَ الشَّيْطَانِ”، وفي حديث صحيح آخر: “إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ: مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ”.