تفسير الأحلام كيف في ضوء القران والسنة
علامات الساعة الصغرى وصدق الرؤيا
إن من علامات الساعة الصغرى التي نلمسها اليوم كثرة صدق رؤيا المسلم، كما ورد في حديث النبي ﷺ الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: “إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب”. ويظهر لنا أن الحكمة من ذلك هي أن المؤمن في آخر الزمان سيكون غريبًا، كما جاء في حديث آخر رواه مسلم: “بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ”. وفي ظل قلة أنس المؤمن ومعينه على الطاعة في ذلك الزمان، يُكرم المؤمن بالرؤيا الصادقة لتبشيره وتثبيته على الطريق المستقيم.
وقد جاءت هذه السطور لتوضح للقارئ سبل تفسير الرؤى وآدابها وكيفية التعامل معها، مع إلحاق قاموس للرؤى والأحلام.
سبل التفسير وآدابه وكيفيته
أنواع الرؤى:
-
رؤيا حسنة صالحة:
هي بشرى من الله، وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. -
رؤيا سيئة مكروهة:
هي من الشيطان، حيث يحاول أن يحزن بها ابن آدم ويلعب به في منامه. -
رؤيا مما يحدث المرء نفسه:
هي ما يهم به الشخص في يقظته أو ما يعتاده في حياته اليومية. على سبيل المثال، من اعتاد أن يأكل في وقت معين فقد يرى نفسه يأكل في منامه.
أي رؤيا أخرى مختلطة وغير مفهومة تعتبر أضغاث أحلام، ولا يمكن تأويلها بشكل صحيح لأنها لا تستند إلى أصول واضحة للتعبير.
التعامل مع الرؤيا الحسنة الصالحة:
إذا رأى المسلم رؤيا حسنة، يُستحب له أن يفعل الأمور التالية:
- أن يحمد الله تعالى عليها.
- أن يستبشر بها.
- أن يتحدث بها لمن يحب، ويتجنب إخبار من يكره.
- أن يفسرها تفسيرًا حسنًا وصحيحًا، لأن الرؤيا تقع على ما تفسر به.
التعامل مع الرؤيا السيئة المكروهة:
أما إذا رأى المسلم رؤيا سيئة، يُستحب له القيام بما يلي حتى لا تضره بإذن الله:
- الاستعاذة بالله من شرها.
- الاستعاذة من الشيطان ثلاث مرات.
- التفل على اليسار ثلاث مرات.
- التحول عن الجنب الذي كان نائمًا عليه.
- أداء الصلاة.
- عدم التحدث بها لأي شخص.
- عدم تفسيرها لنفسه.
كيف تفسير الأحلام في ضوء القران والسنة
خلاصه: تُعتبر الرؤى إحدى الوسائل التي يُرشد بها الله عباده، ويمنحهم من خلالها بشائر الخير أو تحذيرات من الشر. فالتأمل في الرؤيا ليس مجرد استعراض للأحلام، بل هو وسيلة للتفكر في الحياة والطريق المستقيم. لذا يجب أن يتعامل الإنسان بحكمة مع ما يراه في منامه، وأن يلجأ إلى الله في كل حال.